البروستاغلاندينات
من مشتقات الحموض الدهنية موجود في معظم الأنسجة في جسم الإنسان
البروستاغلاندينات في الكيمياء الحيوية و الطب من عائلة المادة الكيميائية الشبيهة بالهرمونات, تتواجد بشكل طبيعي في الثدييات. البروستاغلاندين هو من مشتقات الحموض الدهنية موجود في معظم الأنسجة في جسم الإنسان. هناك اكثر من دزينة من أشكال البروستاغلاندين المهمة حيويا و التي لها تأثير فعال في الوظائف الفيزيولوجية.
أول ما اكتشف البروستاغلاندين في عام 1935م عن طريق العالم الفيزيولوجي السويدي فون ولر, و بدأت الأبحاث حول حقيقة تركيبه, مكوناته, وظائفه و استخداماته الطبية في أواخر 1960.
في عام 1970, اظهر العالم البريطاني جون فان أن العديد من استخدامات الأسبرين الطبية تنشا من قابليته على إيقاف إنتاج بروستاغلاندين معين.
أول ما استخدم البروستاغلاندين في علم التوليد,عن طريق تضييق الأوعية الدموية في الرحم, بعض أنواع البروستاغلاندين يحفزمن الانقباضات مما يجعله مفيدا في حالات الولادة أو الإجهاض العلاجي.
في أواخر عام 1970م تبين أن نفس هذا الفعل هو المسؤول عن الألم و تشنجات عسر الطمث و الذي يحصل لمعظم النساء خلال الدورة الشهرية.
إعطاء أدوية تعمل على تثبيط إنتاج البروستاغلاندين مثل الايبوبروفين و النابروكسين يقلل من عسر الطمث في معظم الحالات. إن تأثير البروستاغلاندين على الأوعية الدموية يعتقد انه يسبب آلام الشقيقة.
في عام 1970, اكتشف نوعان من البروستاغلاندين : ثرومبوكسين و بروستاسيكلين واللذين وجد أن لهما تأثير على قابلية الدم للتخثر. أحدهما وهوالثرومبوكسين يحفز والاخربروستاسيكلين يثبط من تجمع الصفائح الدموية.
العديد من البروستاغلاندينات لها عدة طرق و تأثيرات على الجسم, و لكن كمجموعة فإنها تؤثر في وظيفة كل خلية في كل الأجهزة العضوية في الجسم. إنها قادرة على تحفيز العضلات الملساء على الانقباض أو الاسترخاء و هي قادرة على أن تسبب تخثر الدم أو منعه من التخثر, و على رفع أو خفض ضغط الدم و تنظيم إفراز الغدد.
وجد/ فان/ خلال مجموعة من الدراسات أن البروستاغلاندين يعمل فقط بشكل موضعي, بقرب الموضع الذي يتم فيه إفرازه من الغشاء الخلوي للخلايا ولا تواجد في مجرى الدم.
قام العالم السويدي بيرجيستروم في عام 1945م بالأخذ من زميله العالم السويدي الأخر فون اولر الذي قام بجمع مادة من السائل المنوي لدى الخراف. تسببت هذه المادة بإرخاء خلايا العضلات الملساء. سمى فون اولر هذه المادة المستخرجة
بالبروستاغلاندين لانه قام بأخذها من غدة البروستاتة لدى الخراف. قام بعد ذلك بإعطاء بيرجيستروم عينات من هذه المادة من اجل القيام بتحاليل أخرى.
في عام 1957, كان بيرجيستروم قادرا على فصل نوعين من البروستاغلاندين, في عام 1962 قام بفصل و وصف نشاط 6 أنواع من البروستاغلاندين, ثم قام بتصنيفهم من A إلى F.
اقترح بيرجيستروم و صامويلسون أن البروستاغلاندين من الممكن أن له قيمة علاجية لامراض معينة. على سبيل المثال: البروستاغلاندين E يخفض ضغط الدم, بينما البروستاغلاندين F يرفع من ضغط الدم. من الاستخدامات الأخرى له هي انه يحمي البطانة المعدية من التقرحات الناشئة عن إفراز الحموض أو من الأدوية المهيجة مثل الأسبرين.
وجد بيرجيستروم مع زميله أن البروستاغلاندينات تتكون من الحمض الارشيدوني و هو عبارة عن حمض دهني غير مشبع يوجد في بعض اللحوم و الخضراوات و في بعض الأنزيمات.
يقوم البروستاغلاندين أيضا بالتحكم بالمواد الداخلة (المتعلقة) بنقل السيالات العصبية, يشارك في دفاعات الجسم ضد الانتان, و بنظم معدل العمليات الايضية في أنسجة الجسم. بعض البروستاغلاندينات أظهرت قدرة على إحداث ارتفاع في الحرارة عن طريق المشاركة في آلية تنظيم الحرارة في منطقة ما تحت المهاد.
ينتج البروستاغلاندين عن طريق السيكلواوكسيجينيز (cox1 , Cox2)
Cox1 مسؤول عن مستويات البروستاغلاندين الأساسية أو الأولية بينما Cox2 ينتج البروستاغلاندين عن طريق التحفيز. يتواجد Cox1 في الأوعية الدموية, المعدة و الكلية بينما تحفز مستويات البروستاغلاندين عن طريق Cox2 في حالة الالتهاب.
يوجد حاليا 9 مستقبلات معروفة للبروستاغلاندين في معظم الخلايا. يعمل البروستاغلاندين بشكل أساسي على نوعية من المستقبلات مزدوجة البروتينياتg.
معظم هذه المستقبلات موجودة على الطرف الخارجي من الغشاء السيتوبلازمي للخلايا كما يوجد القليل منها على نواة الخلايا.
للبروستاغلاندينات تأثيرات أخرى تتضمن تنظيم حركة الكالسيوم, تنظيم الهرمونات و التحكم بنمو الخلايا.
يستخدم البروستاغلاندين الصناعي في الحالات التالية:
1- الحث على الولادة.
2- إغلاق المسيل الشرياني الواضح (الممتد) في حديثي الولادة.
3- منع و معالجة التقرحات المعدية.
4- يعمل كموسع وعائي في حالات التموت الدموي في الأطراف.
5- في حالة ارتفاع الضغط الرئوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق