عقار الستاتين مع الأسبرين


لماذا يتناول المريض عقار الستاتين مع الأسبرين





إن أدوية الستاتين (statins) لها تأثير مضاد للالتهاب، وهي تخفض من بروتين «CRP». لماذا إذن يقال لي إن بعض المرضى يطلب منهم تناول عقارين مضادين للالتهاب، الأسبرين والستاتين؟



عقارا الأسبرين والستاتين يعملان، في غالب الاحتمال، بطرق مختلفة للمساعدة في خفض الأخطار على القلب والأوعية الدموية. وليس من الواضح إن كانت عملية إخماد الالتهاب تمثل الجانب المهم لعمل كل منهما.



ولكي نفهم الكيفية التي يساعد فيها هذان العقاران الجسم بطرق يختلف بعضها عن بعض، نختار إحدى الوسائل، وهي فهم حالة تصلب الشرايين التي تلحق الضرر بها.
إن آلية الجسم الموجهة لإصلاح الضرر تقود إلى إفرازه لكميات كبيرة من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى ما نسميه الالتهاب، وعندما يكون الضرر في جلدك مثلا فإنك سترى منطقة حمراء ملتهبة. أما إن كان الالتهاب داخل شرايينك فإنك لن تراه، إلا أن بإمكاننا قياس بعض المواد الكيميائية التي تم إفرازها.


وإحدى هذه القياسات هي اختبار بروتين «سي ـ ريأكتيف» التفاعلي (CPR). ويزداد مستوى هذا البروتين عند حدوث الالتهاب مهما كان نوعه، إلا أننا لا نزال غير واثقين حتى الآن من أن خفض مستوى هذا البروتين بإخماد الالتهاب هو أمر مفيد. وفي الواقع فإن العمل ضد «أمنا الطبيعة» وإخماد العمليات الجارية مثل الالتهاب، يعتبر عادة فكرة سيئة.


الأسبرين والستاتين الفوائد التي يقدمها الأسبرين للقلب والأوعية الدموية، تنتج عن قدرته على درء الخثرات الدموية التي يمكنها أن تتشكل عندما تتكسر الترسبات على الشرايين المتصلبة، وتنطلق أجزاؤها الدهنية مع مجرى الدم. والأسبرين له تأثيرات مضادة للالتهاب، إلا أننا لا نعتقد أنها تلعب دورا كبيرا في حماية القلب والأوعية الدموية.



أما أدوية الستاتين فإنها تقلل من تصلب الشرايين بتأثيرها على مستويات الكولسترول، وبالنتيجة فإنها تقلل من مقدار الالتهاب، لأنها تخفض من الضرر في جدران الشرايين.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن أدوية الستاتين تخفض أيضا من مستويات بروتين (CRP)، إلا أن هذا قد ينجم عن تأثيرها «العلوي» غير المباشر على الكولسترول، وليس عن التأثير المباشر لها على الالتهاب.


ولذلك، وبدلا من أن يتراءى لك أن هناك ازدواجا في تناول عقارين مضادين للالتهاب هما الأسبرين والستاتين، فإن هذين العقارين يساعدان على درء حدوث النوبة القلبية بطريقتين مختلفتين تماما. ومن النتائج التي نعرفها حاليا فإن أيا منهما ليس من الأدوية المباشرة المضادة للالتهاب، ولذلك وبالتأكيد فإنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن أي واحد منهما قد يعوض الآخر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقسام المدونة

أدوية إرتفاع الضغط أدوية إرتفاع الكوليسترول أدوية الأجهاظ أدوية الأرق أدوية الإسهال أدوية الإقياء أدوية الإكتئاب أدوية الأكزيما الجلدية أدوية الأمراض الجلدية أدوية الإمساك أدوية الأنيميا أدوية الأوديما أدوية الإيدز أدوية البنكرياس أدوية البواسير أدوية التبول اللارادي أدوية التخدير الموضعي أدوية التخديرالعام أدوية التوتر أدوية الجلوكوما أدوية الدوار أدوية الدورة الدموية أدوية الذبحة الصدرية أدوية الذهان والفصام أدوية الربو والتحسس أدوية الروماتيزم و المفاصل أدوية ألزهايمر أدوية السرطان أدوية السعال و البرد أدوية السكري أدوية السل أدوية الشقيقة أدوية الصدفية أدوية الصرع أدوية الصلع أدوية الضعف الجنسي أدوية الطفيليات أدوية العقم و الخصوبة أدوية الغازات أدوية الغدة الدرقية أدوية الفايروسات أدوية الفطريات أدوية القرحة والحموضة أدوية القلب أدوية القلق أدوية القمل أدوية القولون أدوية الكلى أدوية اللوكيميا أدوية المسالك البولية أدوية المغص أدوية الملاريا أدوية النزف أدوية النزيف الرحمي أدوية النقرس أدوية الولادة أدوية انقاص الوزن أدوية انقطاع الطمث أدوية باركنسون أدوية تضخم البروستات أدوية حب الشباب أدوية فرط النشاط أدوية مرض ويلسون أدوية هشاشة العظام أسئلة شائعة إسعافات أولية إضطراب نظم القلب الأخبار الدوائية الأدوية في فترة الحمل الإضطراب ثنائي القطب الاقلاع عن التدخين التصلب المتعدد التلقيح و التطعيم الدواء في الغذاء الستيرويدات القشرية المضادات الحيوية المنتجات الطبيعية الهرمونات الذكرية أملاح وفيتامينات تاريخ الصيدلة تجميلxتجميل تعاريف صيدلانية سرطان الثدي طاردات الديدان غسولات الفم فحوصات مخبرية قطرات الأذن قطرات الأنف قطرات العيون مثبطات جهاز المناعة محاليل مرخيات العضلات مسكنات الألم مسكنات الألم الأفيونية مشاكل بطانة الرحم مضادات الالتهاب مضادات التجلط مضادات الهستامين الغير مسكنة مضادات الهستامين المسكنة مطهرات معلومات صحية موانع الحمل موسعات القصبات الهوائية هرمونات