حاصرات قنوات الكالسيوم



حاصرات قنوات الكالسيوم
حاصرات قنوات الكالسيوم هي مجموعة من الأدوية التي تعمل على غلق قنوات الكالسيوم وبالتالي منع الكالسيوم من الدخول إلى الخلايا مما يمنع موت الخلية و فقدانها لنشاطها نتيجة ارتفاع نسبة الكالسيوم في داخل الخلية. تُستعمل هذه الفئة من الأدوية بصورة رئيسية في علاج فرط ضغط الدم والذبحة الصدرية وأمراض الشرايين المحيطية واضطرابات النظم،




ويرجع استخدامها في هذه الحالات إلى تأثيرها على عضلة القلب والأوعية الدموية حيث أنها تقلل سرعة ضربات القلب وقوة الانقباض نتيجة إبطائها لسير التيار الكهربائي في عضلة القلب ويحدث اتساع للشرايين وهناك أبحاث حول فعالية هذا النوع من الأدوية في علاج داء ألزهايمر ويستعمل أيضا وبصورة تقليدية كعلاج وقائي لمنع أو تقليل حدوت نوبات الصداع النصفي، أي الشقيقة.


آلية فعلها الدوائي


تعمل محصرات قنوات الكالسيوم على إيقاف عمل قنوات الكالسيوم الحساسة للفولطية في القلب وفي الأوعية الدموية من خلال ارتباطها بالقنوات الناقلة للكالسيوم في غشاء الخلية، يؤدي هذا الارتباط بالتالي إلى إعاقة دخول الكالسيوم إلى داخل الخلية والتي بدورها تمنع نشوء الطور الأولي في عملية التنسيق الكهربائي لتقلص عضلة القلب، مما يمنع مستويات الكالسيوم من الزيادة عند التحفيز، و يؤدي هذا إلى إقباض أضعف. من الجدير بالذكر ان هناك نوعين من القنوات الدقيقة التي تؤدي إلى داخل خلايا عضلة القلب و العضلات المبطنة للأوعية الدموية،




* النوع الأول من هذه القنوات تعتبر قنوات ذات سير بطيئ وهي التي تنقل الكالسيوم وهذه القنوات هي التي ترتبط بها الحاصرات.



* النوع الثاني من القنوات هي قنوات ذات سير سريع وهي المسؤولة عن نقل الصوديوم من وإلى داخل الخلية وهذه القنوات السريعة لا تتأثر بعمل حاصرات قنوات الكالسيوم، هذا يعني أن حاصرات قنوات الكالسيوم تقلل نسبة الكالسيوم في داخل الخلايا العضلية فقط بدون أن تؤثر على نسبة ومستوى الكالسيوم في البلازما.




هنالك أربع تأثيرات رئيسية لهذه الفئة من الأدوية ويمكن تلخيصها بالتالي:



1. توسيع الشرايين المحيطية، أي الموجودة في الأطراف .
2. إبطاء ضربات القلب.
3. تقليل شدة انقباض عضلة القلب.
4. تقليل سير التيار الكهربائي في القلب.




يؤدي كل هذا إلى تقليل مقاومة جريان الدم و ذلك بسبب توسع الأوعية الدموية، والى نقص كمية الدم الصادر من القلب بسبب ضعف قوة الانقباض، ويؤدي كل من هبوط المقاومة الكلية لسريان الدم في الجسم و نقص تدفق الدم إلى انخفاض ضغط الدم. بوجود ضغط دم منخفض لا يكون عمل القلب صعبا، وهذا يمكن أن يخفف من مشاكل اعتلال عضلة القلب و مشاكل الأمراض التاجية. على الخلاف من موانع البيتا، يبقى القلب متجاوباً مع تحفيز النظام العصبي الودي، و عليه يمكن المحافظة بصورة أفضل على ضغط الدم.




جميع أنواع المحصرات تمتص بصورة جيدة في الجهاز الهضمي، وتتعرض بعد امتصاصها إلى عمليات أيضية Metabolism في الكبد ويطرح من الجسم بصورة رئيسية من خلال الكليتين وعن طريق الإدرار ، لهذه الأسباب فإن الأشخاص اللذين يعانون من عطل الكليتين أو مشاكل صحية في الكبد يكونون معرضين للتسمم بسبب عدم مقدرتهم على طرح الدواء من الجسم لفترة أطول من الفترة الطبيعية ويلاحظ هذا غالباً في المسنيين .




لاستعمالات

تستعمل محصرات قنوات الكالسيوم بصورة رئيسية في علاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وعدم انتظام ضربات القلب . بالنسبة لاستعمالها في علاج ارتفاع ضغط الدم فإن الحاصرات لاتعتبر علاج الخط الأول وإنما يستعمل كعلاج الخط الثاني إما لوحدها او مع أدوية أخرى، وهذا يعني أن الشخص الذي تم تشخيصه حديثا بمرض ارتفاع ضغط الدم لايوصف له حاصرات قنوات الكالسيوم كعلاج أولي، لكنه ومنذ عام 2003 هناك بعض المحاولات في بعض الدول ومنها كندا في تجربة استعمال حاصرات قنوات الكالسيوم كلاج اولي لارتفاع ضغط الدم.




أما بالنسبة لاستعمالها في علاج الذبحة الصدرية فإن حاصرات قنوات الكالسيوم تعتبر فعالة جدا إذا كان سبب الذبحة تشنج في العضلات الملساء المبطنة للشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، ويستعمل نيفيديبين و فيرابامل و دلتيازيم لهذا الغرض. إذا كان سبب الذبحة غير متعلق بتشنج العضلات المبطنة للشرايين التاجية فإن حاصرات قنوات الكالسيوم تستعمل بصورة ثانوية أو كعلاج الخطوة الثانية.




تستعمل حاصرات قنوات الكالسيوم لعلاج عدم انتظام ضربات القلب الناتجة من ارتجاف الأذينين وحالات اخرى ناجمة من اضطراب إيقاع الأذينين حيث لاتؤثر الحاصرات على الاضطرابات الناشئة من البطينين. لعلاج عدم انتظام ضربات القلب تستعمل الحاصرات عن طريق زرقها بالوريد وليس على شكل حبوب، ويستعمل دلتيازيم و فيرابامل لهذا الغرض.




هناك استعمالات اخرى لحاصرات قنوات الكالسيوم في حالات خاصة منها استعمال فيرابامل في حالة الانسداد التضخمي لعضلة القلب Obstructive hypertrophic cardiomayopathy واستعمال نيفيديبين في ظاهرة راينود Raynaud's Phenomenon والتي هي عبارة عن احتشاء متناوب ومتذبذب للأطراف وخاصة الأصابع والأذن والأنف.




مؤخرا تم استعمال نيموديبين لعلاج النزيف الدماغي الحديث الناتج من انفجار شرايين دماغية دقيقة وتم استعمال فلونارزين كعلاج وقائي للصداع النصفي.





الأنواع

هناك نوعان رئيسيان من حاصرات قنوات الكالسيوم:

* نوع البيريدين الثنائي الهيدروجين وتشمل أدلات و نورفاسك و رينيدل ، و نيموتوب.

* نوع البيريدين الغير ثنائي الهيدروجين وتشمل كارديزيم و فيرابامل .




* هناك نوع ثالث لايمكن اعتباره من حاصرات الكالسيوم وإنما يعتبر كمضاد للهستامين مع نشاط لغلق قنوات الكالسيوم، وهناك دواء واحد من هذا الصنف وإسمه فلونارزين .



الفرق الرئيسي بين هذه المجاميع هو أن النوع الأول له قابلية عالية على توسيع الأوعية الدموية وانبساط العضلات الملساء المبطنة للشرايين مع تأثير طفيف على عضلة القلب و ضابطات النبض الموجودة في القلب، وعلى العكس فإن المجموعة الثانية تتركز نشاطها على عضلة القلب و ضابطات النبض مع تأثير طفيف على الأوعية الدموية.




في علم الأدوية هناك عادة العديد من الأسماء التجارية لكل دواء تختلف حسب الشركة المصنعة للدواء وهناك اسم علمي واحد متفق عليه وفيما يلي الأسماء العلمية لحاصرات قنوات الكالسيوم مع الأسماء التجارية الشائعة المرادفة لها:






* نيفيديبين (Nifedipine): أدلات، كارديلات، نيفيدوتارد، نيفاديل، يونيبين، بروكارديا.

* أملوديبين (Amlodipine): نورفاسك، لستين.

* فيلوديبين (Felodipine): رينيديل، بلينديل.

* نيموديبين (Nimodipine): نيموتوب.

* دلتيازيم (Diltiazem): كارديزيم، أديزيم، أنجيتيل، دلزيم، تايزاك، زيمتارد.

* فيرابامل (Verapamil): فيراميل، فيراب، كالان.

* فلونارزين (Flunarizine): سيبيليم.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقسام المدونة

أدوية إرتفاع الضغط أدوية إرتفاع الكوليسترول أدوية الأجهاظ أدوية الأرق أدوية الإسهال أدوية الإقياء أدوية الإكتئاب أدوية الأكزيما الجلدية أدوية الأمراض الجلدية أدوية الإمساك أدوية الأنيميا أدوية الأوديما أدوية الإيدز أدوية البنكرياس أدوية البواسير أدوية التبول اللارادي أدوية التخدير الموضعي أدوية التخديرالعام أدوية التوتر أدوية الجلوكوما أدوية الدوار أدوية الدورة الدموية أدوية الذبحة الصدرية أدوية الذهان والفصام أدوية الربو والتحسس أدوية الروماتيزم و المفاصل أدوية ألزهايمر أدوية السرطان أدوية السعال و البرد أدوية السكري أدوية السل أدوية الشقيقة أدوية الصدفية أدوية الصرع أدوية الصلع أدوية الضعف الجنسي أدوية الطفيليات أدوية العقم و الخصوبة أدوية الغازات أدوية الغدة الدرقية أدوية الفايروسات أدوية الفطريات أدوية القرحة والحموضة أدوية القلب أدوية القلق أدوية القمل أدوية القولون أدوية الكلى أدوية اللوكيميا أدوية المسالك البولية أدوية المغص أدوية الملاريا أدوية النزف أدوية النزيف الرحمي أدوية النقرس أدوية الولادة أدوية انقاص الوزن أدوية انقطاع الطمث أدوية باركنسون أدوية تضخم البروستات أدوية حب الشباب أدوية فرط النشاط أدوية مرض ويلسون أدوية هشاشة العظام أسئلة شائعة إسعافات أولية إضطراب نظم القلب الأخبار الدوائية الأدوية في فترة الحمل الإضطراب ثنائي القطب الاقلاع عن التدخين التصلب المتعدد التلقيح و التطعيم الدواء في الغذاء الستيرويدات القشرية المضادات الحيوية المنتجات الطبيعية الهرمونات الذكرية أملاح وفيتامينات تاريخ الصيدلة تجميلxتجميل تعاريف صيدلانية سرطان الثدي طاردات الديدان غسولات الفم فحوصات مخبرية قطرات الأذن قطرات الأنف قطرات العيون مثبطات جهاز المناعة محاليل مرخيات العضلات مسكنات الألم مسكنات الألم الأفيونية مشاكل بطانة الرحم مضادات الالتهاب مضادات التجلط مضادات الهستامين الغير مسكنة مضادات الهستامين المسكنة مطهرات معلومات صحية موانع الحمل موسعات القصبات الهوائية هرمونات